بلدية كفرسلوان والكسارات... عذر أقبح من ذنب!
Elissar News
لا يمكن لأي مجلس بلدي أن يخطط للهدم لا للبناء، ولا يكون خياره التنمية في سبيل مصلحة من صوتوا له، وهذا حال مجلس بلدية كفرسلوان، لكن هناك فارقا بعيدا بين التنمية المتأتية من الأموال الناجمة عن تخريب البيئة، والتنمية التي تراعي الاستدامة.
لا يحسد المجلس البلدي في كفرسلوان – قضاء بعبدا على تركة المقالع والكسارات والمرامل، فهي تركة ثقيلة تتطلب معالجة بعيدا من "تفخيخ" المواقف، لا سيما وأن الأمر كان سابقا وما زال اليوم لا ينظر بأكثر من إدارة الكارثة، وما استوقفنا في المؤتمر الصحافي الذي انعقد قبل أيام عدة أن يصوب المجلس على النائب حكمت ديب لأنه انتقد، فأعرب رئيس البلدية بسام حاطوم عن أسفه لما ورد على لسان النائب ديب لجهة "اتهام المجلس البلدي بإزاحة الجبال وتخريب الطبيعة"، قائلا: "النائب حكمت ديب له كل الاحترام، لكنه لا يعرف البلدة ولم يتواصل مع أهلها، وحصل منها على أربعة أصوات فقط في الانتخابات النيابية، فكيف يتحدث عن طبيعة بلدة لا يعرفها؟".
هذا عذر أقبح من ذنب، وكأن رئيس البلدية حدد لنائب منتخب حدودا جغرافية يعيد تذكيرنا بدويلات الطوائف، والمفارقة أن حاطوم لم يشر إلى الأصوات التي حصل عليها ديب في ترشيش المتاخمة وفي جوار الحوز المجاورة.
هي أكبر من غلطة، ولن تحجب ما يخطط لكفرسلوان، لأن المطلوب الآن يتخطى ما كان قائما في السابق، والبلدية معنية ليس بإدارة واقع الحال وتزيينه بشعارات، المطلوب منها إعلان مواقع الكسارات والمرامل مناطق منكوبة، لأن الاستصلاح والتزيين والترميم لن يكون بأكثر من مقدمة لاستباحة ما بقي من معالم طبيعية.