مسلسل التعدي على الحيوانات الأليفة مستمر في لبنان!

مشاركة


خاص اليسار

نحفاوي... بلد منكوب بيئيا وأخلاقيا!

خاص Elissar News

تتابعت فصول مسلسل التعديات على الحيوانات الأليفة في لبنان، فبعد الحادثة التي وثقناها في موقعنا Elissar News عن سحل وحرق كلب في النبطية، نفاجأ بأحداث متفرقة، من صيدا إلى الشويفات وطبرجا، وكأن هذا العنف نوعا من الفيروس ينتقل مع الهواء ويتجول في المناطق.

بداية، زودتنا الناشطة في مجال الرفق بالحيوانات وعضو "المجتمع المدني لحماية الحيوانات" غنى نحفاوي بصور عدة وبفيديو وثق عملية تسميم قطط في أحد منتجعات طبرجا، وقالت لـ Elissar News: "هي قطط اعتاد رواد المنتجع إطعامها، وبدلا من ذلك دست لها إدارته السم في طعامها، هل هناك أفظع من هذا الفعل"، وأضافت: "لم يتوقف مسلسل الموت هنا، بل انتقل إلى الشويفات، حيث كتبت إحدى الناشطات على صفحتها أن كلبة كانت تهتم بها وتطعمها وهي أم ومرضع، قتلها أحدهم بأن خنقها  بقسطل، ولم يكتف المجرمون فقد قام مجهولون في صيدا، وبالتحديد في منطقة بقسطا – الشرحبيل بإلقاء أرجل دجاج وطعام مسموم أدى إلى نفوق عدد كبير من الكلاب والقطط الأليفة والشاردة".

وقالت نحفاوي: "لا أعرف إن كان يجب علينا أن نقرف من أنفسنا، أو ندفن أنفسنا أحياء، خجلا من كل هذا الموت المحيط بنا، وبدلا من أن نتابع بالتسويق لبلدنا كبلد سياحي، نسوق له بأنه بلد منكوب بيئيا وأخلاقيا، فالتلوث يضرب شواطئنا وشريان حياة كبير هو نهر الليطاني، ويصطاد بعضهم طيور مهاجرة جميلة مهددة بالإنقراض، مثل السنونو وحوام العسل الذي وثقته منظمات دولية مثل CABS، ومن قبل من هم حماة الوطن من عسكريين، هناك استهتار بقانون الصيد وقانون حماية الحيوانات والرفق بها، وعلى المعنيين التحرك وتنفيذ القانون"، وختمت: "كانت ليلة دموية، ولكن المشكلة أنه لا يمر يوم، إلا ونسمع بحوادث متفرقة، وبالمقابل، فإن بعض الناشطين يحاربون في بلداتهم بسبب اقتنائهم الحيوانات مثلا في بلدة شحور، حيث تنوي بلدية شحور التخلص من كلاب ليلى سنان، وهي كلاب أوتها واعتنت بها وقد تم تلقيحها وأجريت لها عمليات خصي حتى لا تتكاثر، وتوبعت من قبل وزارة الزراعة، ولم تنفع مناشدات المواطنة بمنع عملية إخلاء الأرض من الكلاب، وعلى الرغم من توفر أراض كثيرة، وقد رفض أبناء القرية تأجير أي منها على الرغم من تعهد منا بالعناية بها، ما يوضح أن هناك تماد بالظلم، فأين ستذهب بهذه الكلاب، وهل تطلقها في الشوارع ليتم دهسها وتسميمها وتعذيبها وسحلها كما حدث في حالة كلب النبطية، لدينا نموذج ناجح، فلماذا لا تدعمنا السلطات المعنية للحفاظ عليه، وتكراره في كافة المناطق، فنحن بهذه الطريقة نمنع أذى البشر على هذه المخلوقات وبنفس الوقت نمنعها من الإقتراب من البشر، كما أننا نمنعها من التكاثر وبذلك لا تزداد أعدادها، كما أنها ملقحة ولا تعاني من أي أمراض".

وختمت نحفاوي: "كل هذا الظلم والموت بسبب سادية البعض من الشعب اللبناني هو بسبب استخفافهم بالقانون سواء كانوا مواطنين عاديين أم مسؤولين".

 

 

 







مقالات ذات صلة