فضيحة الصيد البري... مجزرة تطاول "حوام العسل" شمالا

مشاركة


خاص اليسار

خاص Elissar News

على الرغم من أن موسم الصيد لم يبدأ بعد، سجلت مجازر شمالا طاولت ليس طيورا ممنوع صيدها فحسب بل مهددة بالإنقراض، ومنها طيور "حوام العسل" بالإنكليزيةhoney buzzardواسمه العلمي Pernis apivorus، والتي يتابع اللبنانيون اصطيادها سنويا، ومنها ما وثقته منظمات عالمية ناشطة في مجال حماية الطيور العام الماضي ومنها منظمة CABS ، بأن عدد ما اصطاده اللبنانيون السنة الماضية من هذا الطائر يتجاوز عدد الطيور الموجودة منها في بريطانيا وهي 40 طائرا، أما الفضيحة الثانية، فهي أن من قام بهذه المجازر بعضهم عسكريون، وفقا لما جاء في صفحة الناشط البيئي والصحافي الزميل بسام القنطار على موقع التواصل الإجتماعي "فيسبوك"،‏ وقال "عشرات الأشخاص ومنهم عسكريون يرتكبون صباح اليوم مجزرة بحق مئات الطيور المحلقة المهاجرة من نوع حوام العسل في مناطق عاصون، السفيرة، وعياشة في قضاء الضنية شمال لبنان، واجب قوى الأمن الداخلي تطبيق قانون الصيد البري وسوقهم إلى العدالة دون إبطاء".

وتواصلنا في هذا المجال مع رئيس الحركة البيئة في لبنان الناشط البيئي بول أبي راشد، وقال لـ Elissar News : "استنادا للمرصد البيئي في الحركة البيئية، حدثت مجزرة بحق طيور حوام العسل، وهي طيور ممنوع صيدها وفقا لقانون الصيد الجديد في لبنان وهي أيضا طيور مهددة بالإنقراض، وأتت هذه المجازر شمالا في قرى عدة في قضاء الضنية، ومنها عاصون، السفيرة، عياشة وداريا" وأضاف: "هناك نقطة أساسية في هذا المجال وهي أنك عندما تشرع موسم الصيد، وليس هناك خطة طريق لهذا الأمر فإنك تشرع لهذه التعديات التي تطاول الحياة البرية، فالسلاح بيد شخص غير مسؤول يؤدي إلى الكوارث، وخصوصا في مناطق وكأنها خارجة عن نطاق الدولة اللبنانية، وليس هناك شك بأن الناس يمكن أن تطلق النار على بعضها البعض في نهاسة الأمر، وليس طيورا غير مسموح صيدها فقط، وهنا نوجه السؤال لمعالي وزير البيئة ما هي خطة الطريق التي وضعتموها لضبط عملية الصيد الجائر بحق الطيور المهاجرة، لا بل كان يراد أن يبدأ الموسم من آب/ أغسطس، وحتى شباط/ فبراير، وهذا تشريع لفترة أطول لقتل أعداد أكبر وإبادتها، وهذه النقطة الأساسية لمقاربة هذا الملف"، وأضاف: "نشاهد بأم العين المجازر بحق الطيور، وبما أنه ليس لديهم السيطرة على هؤلاء الصيادين الجائرين، فإما ألا يفتحوا موسم الصيد ، أو أن يقوموا بضبط العملية بضوابط صارمة لعمليات الصيد وفي كافة المناطق اللبنانية".

ولم نتمكن من التواصل مع محافظ الشمال رمزي نهرا، لإبداء الرأي خصوصا لجهة الخطوات المنوي اتخاذها، لا سيما أن له مواقف عدة في ما يخص الملفات البيئية ومنها ما نشرناه في موقعنا Elissar News حول المبادرة بخطة متكاملة لمعالجة ملف الكلاب الشاردة في منطقة الشمال.

 هذا المقال  هو بمثابة إخبار نضعه بتصرف الجهات المعنية من قوى أمن داخلي ووزارات  معنية  من دفاع وزراعة وبيئةوكذلك الأمر لجهة النيابة العامة البيئية في الشمال .

 







مقالات ذات صلة