Elissar News

كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من هيئة المسح الجيولوجي الأميركية عن زيادة فرص الثعابين في التضخم والانتشار، نتيجة تغير المناخ.

وتوصل فريق البحث العلمي إلى هذا الاستنتاج عقب دراسة نحو 400 ثعبان من نوعيّ الأصلة الهندية والبورمية، والتي تقطن بعض مستنقعات ولاية فلوريدا، وفقاً لموقع "فوكس نيوز".

واكتشف الباحثون أن التزاوج بين الأصلة الهندية التي تعيش على اليابسة مع الأصلة البورمية التي تعيش في المستنقعات، تسبب في ظهور مؤشرات على تغيرات وراثية لدى 13 ثعباناً.

وبيّنت الأكاديمية رئيسة فريق البحث مارغريت هانتر، أن هدف الدراسة هو التعرف إلى التغيرات الوراثية التي طرأت على الثعابين، بهدف مقاومة انتشارها في ولاية فلوريدا الأميركية.

وتابعت: "ستمنح هذه التغيرات الوراثية تلك الثعابين الكبيرة القدرة على التكيف مع التغيرات المناخية، ما يُرجّح زيادة أحجامها وأعدادها على نحو مخيف، مقارنة بانقراض عدد كبير من الحيوانات نتيجة تغير المناخ".

وأعرب فريق البحث عن دهشته لاكتشاف قدرة بعض الأنواع على التكيف مع تغير المناخ، ورجّحوا أن يتجاوز طول تلك الزواحف العملاقة أكثر من 20 قدماً، وأن تزحف شمالاً نتيجة ارتفاع درجة حرارة الأرض.

وعن خطورة انتشارها، أوضح الباحثون أن تلك الثعابين العملاقة قضت بالفعل على نحو 99 بالمئة من الثدييات التي كانت تعيش في بعض مستنقعات فلوريدا، ما يعني تهديد النظام البيولوجي حال زيادة أعدادها وزحفها إلى مناطق أخرى.

وأشار الباحثون إلى اعتماد الولاية على صيادين محترفين لاصطياد تلك الثعابين الضخمة والحد من انتشارها منذ عام 2000، ولفتوا إلى أن هذه المهمة أصبحت شديدة الصعوبة في الوقت الراهن.

وعن أهميتها، أوضحت هانتر أن الدراسة وفرت فرصة نادرة لمتابعة التطور عن كثب، وأثبتت إمكانية إفلات بعض الحيوانات من مخاطر تغير المناخ، بحسب موقع "الرؤية" (الإمارات العربية المتحدة).