مجازر مروّعة تطاول الحيوانات قرب بيروت وشمالا وجنوبا!
خاص Elissar News
أقل ما يقال عما حدث في نهاية هذا الأسبوع، هو موجة وباء إجرامي اكتسحت مناطق عدة في لبنان، طاولت كلابا وقططا بأساليب لا إنسانية وإجرامية لا تخطر على البال.
جريمة الميناء
وفي هذا المجال أقدم مجهول فجراً على تسميم كلاب بمادة اللانيت السامة مع الطعام، في مزرعة خاصة بـ "العم محمود" وهو ناشط يقوم بجمع الكلاب الشاردة والعناية بها وتلقيحها وإخصائها طاولت حتى الساعة أكثر من 60 كلبا في مدينة الميناء في طرابلس خلف الجامعة العربية والجدير بالذكر أن الكثير من الكلاب مفقود، وغيرها ينازع ويحاول ناشطون وأطباء بيطريين إنقاذ البعض الآخر، مع توجه عدد من الناشطين والمختصين وأعضاء من جمعيات الرفق بالحيوانات لمعاينة المنطقة وتقديم المساعدة ومن ثم إجراء كافة الإجراءات القانونية.
وفي هذا المجال أصدر المكتب الاعلامي لمحافظ الشمال القاضي رمزي نهرا بيانا جاء فيه:
تفاجأ المحافظ نهرا بالمجزرة البشعة التي طالت عددا كبيرا من الكلاب المقتولة بواسطة السم القاتل، في منطقة الميناء في طرابلس، واستنكر طريقة القتل خاصة بعد ما بثت وسائل الاعلام ومواقع التوصل الاجتماعي مشاهدا احدثت صدمة كبيرة لدى الرأي العام اللبناني والشمالي بأسره، صغاراً كانوا أم كبارا، وهي بعيدة كل البعد عن قيم وتقاليد الشعب اللبناني عامة والطرابلسي خاصة.
وعلى الفور عمد نهرا الى الاتصال بالنائب العام الاستئنافي في الشمال، وامل منه توقيف المتورطين بهذه الافعال الشنيعة، وتم فتح محضرا بهذا الخصوص، تمهيدا لاتخاذ الاجراءات القانونية بحقهم وتحويلهم الى القضاء المختص.
وطلب نهرا من البلديات مكافحة الكلاب الشاردة بالطرق الانسانية، عن طريق جذب المختصين والفنيين ذوي الخبرات في الثروة الحيوانية للتعامل مع هذه الظاهرة بالطرق العلمية المعتمدة في مختلف البلدان الحضارية من أجل وضع حل لهذه الظاهرة.
وعين داره
وفي عينداره المنكوبة بالكسارات والمقالع وبالتحديد حي العين، بادر أحدهم لتسميم أكثر من 15 قطة وثلاثة كلاب، وقال مصدر من القرية لـ Elissar News أن هناك شخص لا يريد أي حيوان في "المنطقة، لا بل أنه سمم لأحد الكلاب على سطح أحد المنازل، وقد قمنا بإنقاذ أحد الكلاب من السم وبعد نجاته، قام بدس السم له مرة ثانية لينفق هذه المرة"، وأضاف المصدر: "حاولنا تقديم شكوى لدى الدرك، وخصوصا بعد أن عانى صغارنا من فقدان حيواناتهم الأليفة، وبصراحة أحسسنا بالسخف، لأن الكثير تهكموا علينا، وقالوا الناس غير محميين فكيف الحال بالحيوانات، ولم نعرف أن الأمر متعمد حتى تكرر كثيرا في الأونة الأخيرة، وآخرها منذ أسبوع"، وأكد المصدر عدم معرفتهم بالفاعل، وأن الجميع بدأ يخبئ حيواناته في المنازل خوفا من تسممها.
الكفور جنوبا
وفي بلدة الكفور جنوبا، أقدم مجهولون يوم الخميس الماضي 5 تموز/ يوليو على إلقاء سم اللانيت في مناطق عدة من البلدة، راح ضحيتها 20 قطا وكلبين، وقد عمدوا إلى رمي هذه السموم قرب مصادر للمياه تأتي إليها هذه الحيوانات لتشرب، خصوصا وأن هذه الفترة من السنة تعاني هذه الحيوانات من العطش، ما أدى إلى تناول عدد أكبر منها من هذه السموم ونفوقها، ولم يتمكن الناشطون من إنقاذها.
وأكد ناشطون أن هناك أشخاص "مدعومين" لذا لم يستطع المواطنون تبليغ السلطات، وأن الخبر وصل إليهم عبر أشخاص مقربين.
الزعيترية قرب بيروت
من جهة أخرى وصلت موقعنا Elissar Newsفيديوهات قمنا بنشرها على قناة You Tube الخاصة بموقعنا توثق قيام شبان في منطقة الزعيترية قرب بيروت، بتعذيب قطط صغيرة عبر إمساكها من ذيلها وإدارتها بالهواء بقوة ثم رميها إلى الحائط، وقد وجدت القطط فيما بعد نافقة من قبل ناشطين حاولوا إنقاذها، مؤكدين أن عملية تعذيب القطط أدت إلى نفوقها.
وقد أشارت مصادر مقربة من موقعنا Elissar Newsإلى أن الشبان معظمهم قاصرين وكانوا بحالة غير طبيعية، وقد لاقى فيديو التعذيب ردود فعل عدة شاجبة، وطالب العديد بالقبض على الجناة ومن يثبت تورطهم في هذه الجريمة الموصوفة.
ومن المعروف في علم النفس أن مثل هذه الجرائم ترتبط بحالات من العنف والإجرام ومنها ظاهرة القتلة المتسلسلين، ومن المعروف أن نسبة كبيرة منهم كانت تقوم بمعاملة الحيوانات بطريقة سادية وتعذيبها، ما ينبئ بإمكانية تحول هذه المجموعة وغيرها ممن يعذبون الحيوانات إلى التعامل بعنف أو تعذيب البشر!
وأشار ناشطون إلى حوادث متفرقة في العديد من القرى والمناطق طاولت العديد من الحيوانات الشاردة، والتي تختبئ في أمكنة قد تصل إليها الحيوانات البرية التي تتغذى على الجيف وتؤدي إلى نفوقها.
وعلم موقعنا Elissar News بتداعي ناشطين للتحضير لاعتصام كبير خلال الأيام المقبلة فضلا عن تقديم دعاوى لدى النيابة العامة بصورة شخصية بالإضافة إلى إجراءات قانونية ستتخذها جمعيات خاصة بالرفق بالحيوانات بحق من تظهره التحقيقات كجناة في هذه المجازر المروعة.