التحقيق في قضية نفوق دب نادر في إيطاليا
خاص Elissar News: قسم الترجمة واللغات تحقق حديقة حيوان وطنية في إيطاليا بقضية نفوق دب بني نادر خلال عملية القبض عليه، فقد حاول باحثون في علم البيولوجيا تزويد الدب بعد الإمساك به بطوق لمراقبة تحركاته، و"الدب البني الماريسكاني"The Marsican brown bear واسمه العلمي Ursus arctos marsicanus، وهو دب ذكر، بدأ يصارع ليتنفس، بعد تخديره، ونفق لاحقا رغم الجهود لإنعاشه. واعتبر مسؤولو الحياة البرية في إيطاليا قضية نفوق الدب "خطيرة للغاية". الصندوق العالمي للحياة البرية وقال متحدث من "الصندوق العالمي للحياة البرية" في إيطالياWorld Wildlife Fund Italia المعروفة اختصارا بـ WWF Italia والتي طلب منها التحقيق بعملية الإمساك بالدب: "إن هذه السلالات الفرعية مهددة بالانقراض، ولا يوجد منها سوى 50 فرداً أو أكثر بقليل فقط". وقد تم الإمساك بالدب بنوع خاص من الأفخاخ على شكل أنبوب TubeTrap ليلة الأربعاء، كجزء من عملية مرخص بها في "محمية ابروز ولاتسيو وموليزي الطبيعية" the Abruzzo, Lazio and Molise nature reserve. ووفقاً لوسائل الإعلام الإيطالية ، لم يكن الدب الصغير هو المقصود من العملية وكان موظفو المنتزه يحاولون الإمساك بدب آخر. والدب الآخر، ماريو، فقد تجول في قرية ليلاً، واعتبر أنه يشكل خطراً على السكان. وقال انطونيو كارارا، رئيس الحديقة الوطنية، لوسائل الإعلام: "هذه هي المرة الأولى التي نواجه فيها حالة طوارئ بسبب عملية تخدير خلال عملية الإمساك بحيوان في المحمية"، وأضاف:"على الرغم من أن البروتوكول المستعمل يقلل من الخطر المرافق للعملية بالنسبة للدب إلى أدنى حد ممكن ، إلا أنه لا يمكن استبعاده بالكامل"، مؤكدا أن "لديه ثقة تامة في موظفي المنتزه" وأعرب عن أمله في أن "يسلط الضوء على سبب الوفاة بعد تشريح جثة الدب". وهذه هي المرة الثانية خلال أربع سنوات التي ينفق فيها دب في إيطاليا عن طريق الخطأ أثناء التخدير، وقد حدث نفس الشيء لدب أطلق عليه اسم دانيزا Daniza ، بعد أن تم القبض عليه ووضعه تحت التخدير في منطقة ترينتينو الشمالية في عام 2014، حيث نفق أيضا نتيجة التخدير. الدب البني الموريسكاني هو أحد 8 أنواع من الدببة البنية، وتعيش أفراده بعزلة منذ آلاف السنين في منطقة جغرافية واسعة وهي جبال "الإبينين" Apennine Mountains في وسط إيطاليا، حيث القمم العالية والغابات والبحيرات والمراعي، مع انتشار البشر في القرى القريبة. وفي عام 1921، حدد جراح إيطالي وعالم حيوانات هاوٍ، اسمه جوزيبي ألتوبيلو Giuseppe Altobello، بعض السمات الغريبة في مجموعة من الدببة البنية من منطقة الأبينين وسمي بالتالي الدب البني الماريسكاني ويعرف أيضا بـ "الدب البني الأبينيني" نسبة للمنطقة. وعلى مر السنين ، أصبح الدب الماريسكاني رمزا لمنتزه أبروزو الوطني المحلي وأطلق اسمه على العديد من المأكولات الإقليمية التقليدية ومنها "خبز الدب"، وبفضل تواجد هذه الحيوانات في منطقة أبروتزي، تحسنت السياحة البيئية ، على الرغم من بعض الخلافات مع الرعاة ومربي النحل، وكان يعيش مئات الدببة في هذه الجبال في عصور ما قبل التاريخ، أما اليوم، فيبلغ آخر تقدير لأعدادها حوالي 51. المصادر:BBC، The telegraph، The Conversation.com.
