زحف الغرب الأميركي القاحل 140 ميلاً نحو الشرق بسبب تغير المناخ!

مشاركة


البيئة المناخ
خاص Elissar News: قسم الترجمة واللغات هناك خط يمتد إلى أسفل أميركا الشمالية ، يخترق حدود القارة فاصلا بين الغرب القاحل والشرق الرطب المنطقة إلى قسمين، ولكنه يتحرك شرقا، والسبب تغير المناخ! يُطلق على هذا الخط اسم "خط طول ألـ 100" 100th meridian، وهو خط يمر عبر كندا، وولايات داكوتا، نبراسكا، كانساس، أوكلاهوما، وتكساس الأميركية، وشرق المكسيك، وهذا الخط موجود لأن مجموعة جبال روكي تحجب الرطوبة من المحيط الهادي التي من شأنها أن تجتاح السهول الكبرى، بينما تدفع العواصف في المحيط الأطلسي الرطوبة إلى الغرب الأوسط الأميركي، وتصطدم بمزيد من الرطوبة التي تنحدر شمالاً ولجهة الشرق إنما بدرجة أقل وذلك من خليج المكسيك خلال الصيف. تأثير تغير المناخ على الجغرافيا وكان العالم في مجال الجيولوجيا والإثنيات والمستكشف الشهير في القرن التاسع عشر جون ويسلي باول John Wesley Powell هو أول من أطلق مفهوم 100th meridian، وجال هذا المستكشف المنحدر من أصول أوروبية نهر كولورادو على طوف لاكتشاف هذا المفهوم. وفي السنوات الأخيرة ، قام أستاذ جامعة كولومبيا ريتشارد سيغر Richard Seager وفريقه من الباحثين بإعادة النظر في هذا المفهوم، باعتباره جزءا من عملهم المستمر لفهم أفضل لكيفية تأثير تغير المناخ على الجغرافيا، وبالتالي على الأشخاص الذين يعيشون في المناطق التي تشهد تغيرات مناخية. وبالاستناد إلى النماذج المناخية، وبيانات الغطاء النباتي الإقليمي، وبيانات وزارة الزراعة الأميركية ومحاكاة لنماذج الأراضي، وبيانات محطات الطقس، تمكن سيغر من التأكيد في دراسة حديثة نشرت في مجلة Earth Interactions العلمية، أن الـ 100 Meridian هو كما توقع باول تقريبا، باستثناء ، كما هو موضح في الدراسة المرفقة، فإن هذا الخط قد أزاح إلى الشرق 140 ميلا (حوالي 225 كيلومترا). التبخر النتحي وكما يوضح سيغر، فقد تنبأت نماذج الأرصاد الجوية لفترة طويلة بانخفاض هطول الأمطار القادمة من جنوب غرب الولايات المتحدة إلى الغرب الأوسط، وسوف يتفاقم ذلك بسبب ارتفاع درجات الحرارة بسبب غازات الاحتباس الحراري المولدة من الوقود الأحفوري، ومع ارتفاع درجة حرارة الغلاف الجوي، يمكن أن يجتذب المزيد من الرطوبة من الأرض. ويُطلق على المصطلح العلمي لهذه الظاهرة اسم التبخر النتحي Evapotranspiration، ويمكن بمرور الوقت أن يتسبب في توسع المناطق الطبيعية القاحلة. وأشار سيغر إلى أن "إتجاه 100th meridianنحو الشرق سوف يجبر في نهاية المطاف على إحداث تغييرات في الاقتصاد الأميركي"، وأضاف الباحث: "سيكون هناك حاجة إلى تعديل اقتصاد المزارع بسبب التغيرات البيئية"، لافتا إلى أن "الأماكن فوق الأجزاء الغربية من السهول العالية ستصبح أكثر جفافا". وأوضح سيغر "تعتبر هذه أخبار جيدة لمزارعي القمح ومربي الماشية، لكنها أخبار سيئة لمزارعي الذرة والعديد من المحاصيل الأخرى"، وأضاف:"سيتعين على البعض في الزراعة النظر فيما إذا كان من المجدي اقتصاديا الاستمرار في عملياتهم الحالية عن طريق ري المزيد من المياه لحقولهم، أو ما إذا كان من المنطقي الانتقال إلى زراعة محاصيل مختلفة". تأثير إقتصادي ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يتعين على المزارعين فيها في منطقة الغرب الأوسط الأميركي تغيير أساليبهم في الزراعة ومحاصيلهم بسبب عوامل المناخ. وفي ثلاثينيات القرن العشرين، كانت الأرض عبارة عن العديد من المزارع الصغيرة حتى أجبرت بسبب موجة الجفاف التي أطلق عليها إسم Dust Bowl وهي عواصف رملية قاسية كما سميت"الثلاثينيات القذرة أيضا" على دمج هذه المزارع الصغيرة لتحقيق الأرباح. وفيما يتعلق بما إذا كان من الممكن إيقاف إتجاه الـ 100 Meridian نحو الشرق، قال سيغر "إن كل هذا يتوقف على الدور الذي يلعبه البشر، وختم قائلا: "الطريقة الوحيدة التي يمكن أن تحدث هي إذا بدأنا في العمل بجدية أكبر نحو الحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري". المصدر: Quarz وEarth Interactions. رابط الدراسة: https://journals.ametsoc.org/doi/pdf/10.1175/EI-D-17-0011.1






مقالات ذات صلة